عاملة بورشة ميكانيك:تونسية تخترع تطبيقة تمكّن من التفطن إلى عطب قبل وقوعه بالسيارة و تتحصل على شهادة براءة
عفاف الجويني شابة تونسية أصيلة تطاوين تعلقت همتها بتحقيق آمالها وأحلامها، فاجتهدت وثابرت إلى أن تمكنت من الوصول إلى مبتغاها وهو حصولها على شهادة براءة لتطبيقة جديدة تمكن سائق السيارة من التفطن إلى الخلل والعطب قبل وقوعه في سابقة لم تسجل حتى في البلدان المتقدمة، وفق قولها.
هذا الانجاز لم يكن وليد الصدفة فقد عملت عفاف، صاحبة الشهادة الجامعية في ورشات ميكانيك، وهو عمل لا يمارسة في العادة إلا الرجال، وسعت إلى التعمق في أدق تفاصيل التكنولوجيا الحديثة، وحققت الامتياز على قدر الجهد الذي بذلته، وكان التتويج بهذه التطبيقة المتخصصة في “التنبؤ” بالاعطاب وخاصة تلك التي تصيب سيارات ماركة يابانية وعالمية معروفة جدا.
“الصيانة الوقائية للسيارات”
التطبيقة تعرف اصطلاحا ب”الصيانة الوقائية للسيارات” وقد حصلت عفاف على براءة الملكية الفكرية لهذه التطبيقة من المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ومن شركة السيارات اليابانية المعروفة ذاتها، في انتظار وثيقة الاعتماد الرسمية من الشركة الام، بحسب ما اكدته.
عملت عفاف الجويني لمدة سنتين في إحدى الورشات الكبرى للسيارات في العاصمة، والان هي تعمل منذ سنة في ورشة اخرى كبيرة ومعتمدة لاصلاح وصيانة السيارات في مدينة تطاوين، ولتحقيق طموحاتها الكبيرة انخرطت هذه الشابة في دورة تكوينية نظمتها منظمة مهارات للنجاح بتطاوين في برنامج “رائد” في مجال التصرف والانتصاب للحساب الخاص، وفازت، من ضمن 15 شابا وشابة اخرين، إضافة إلى التكوين، ب15 الف دينار.
مرافقة
وستستفيد عفاف كذلك بمرافقة لمدة سنة كاملة من قبل فضاء مبادرة في الجهة، الذي سيساعدها على فتح ورشة جديدة متخصصة في صيانة وتصليح ماركة السيارات اليابانية المعروفة التي بدات تتكاثر في الجهة، ولا سيما منها رباعية الدفع.
ولم تخف عفاف أنها ستوجه عنايتها بشكل رئيسي نحو اساطيل السيارات رباعية الدفع التي تعمل في الشركات البترولية، وهي بالمائات، لتتكفل بصيانتها الدورية والعناية بها وبذلك تضمن لنفسها ولمن يعمل معها سوقا كبيرا ومجديا، وفي ذلك ذكاء ودراية باحتياجات السوق ينم عن عقلية استشرافية لما ستكون عليها ورشتها والعاملون فيها. وتعتزم عفاف انتداب 3 مساعدين لدى انطلاق ورشتها المقدرة كلفتها مبدئيا ب 148 ألف دينار، والمقرر فتحها بعد حوالي شهر فقط، بحسب تأكيدها، ليصل عدد المشتغلين في الورشة بعد فترة وجيزة الى 17 فنيا وعاملا في هذا الفضاء التكنولوجي المجهز باحدث وسائل التشخيص والابتكار.