وصف رئيس الجمهورية قيس سعيّد الجلسة الإفتراضية التي عقدها نواب مجمّدون بالمؤامرة على أمن الدولة، مضيفا أنّ هذه الخطوة تمثّل خروجا مفضوحا عن القانون.
وتوعّد رئيس الدولة من وصفهم بالعابثين، مشدّدا على أنّه لن يتركهم يواصلون غيهم وعدوانهم وعلى مقدرات الشعب، متّهما اياهم بالعمالة إلى الخارج.
وقال سعيّد “عن أي اجتماع يتحدّثون وبأي قوانين يحلمون هل يعتقدون أنّ الدولة جماعة…الدولة مؤسسات وشعب وسيقول كلمته فلماذا لا ينتظرون… لأنّهم يعرفون أنّ لا شرعية ولا مشروعية لهم على الإطلاق”. واعتبر أن ”نجوم السماء أقرب لهم” من مساعيهم ”تقسيم البلاد وزرع الفتنة”، حسب قوله.
تصريحات سعيّد جاءت خلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن في قصر قرطاج الأربعاء، في تعليق على جلسة افتراضية عقدها عدد من النواب بالبرلمان المجمّد.
وأكّد سعيّد أنّه تحدث لوزيرة العدل بخصوص هذه الجلسة “من أجل أن تقوم النيابة العمومية بدورها”.
ويُشار إلى أنّ وزيرة العدل ليلى جفّال قد وجهت اليوم الأربعاء، طلبا للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس للإذن لوكيل الجمهورية بفتح التتبعات القضائية اللازمة ضدّ عدد من النواب المجمدين من أجل جرائم تكوين وفاق بقصد التآمر على أمن الدولة الداخلي، طبق الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية وذلك على خلفية انعقاد جلسة عامة لمجلس النواب المجمد.