شهدت مدينة الأقصر جريمة مروعة في مصر، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 38 عامًا على قتل جاره البالغ من العمر 59 عامًا، باستخدام سلاح أبيض. وقعت الحادثة في منطقة أبو الجود وسط المدينة، حيث تجول الجاني برأس الضحية أمام المارة، مما أثار حالة من الهلع والذهول بينهم.
تفاصيل عن المتهم والدوافع:
المتهم: شاب في الثلاثينات من عمره، معروف في محيط إقامته بتناول المواد المخدرة، ودائم الارتكاب لأفعال تنم عن اضطراب نفسي.
الدوافع: وفقًا لمصادر أمنية، فإن المتهم يعاني من اضطراب نفسي منذ سنوات طويلة، وأن حالة الهياج التي انتابته ودفعته إلى هذه الجريمة العنيفة كانت بسبب تعاطيه كمية من المواد المخدرة.
ملابسات الجريمة:
أفادت التحقيقات بأن الجاني خرج من منزله يحمل سلاحًا أبيض حادًا، وأثناء ذلك تصادف مرور المجني عليه، فقام الجاني بالاعتداء عليه وذبحه وفصل رأسه عن جسده. ثم تجول برأس الضحية في الشارع أمام المارة، مما أثار حالة من الهلع والذهول بينهم.
ردود الفعل والتحقيقات:
ألقت قوات الأمن القبض على المتهم بعد أقل من ساعة من ارتكابه الجريمة، ويتم احتجازه حاليًا في قسم شرطة الأقصر، بينما تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي. تواصل إدارة المباحث العامة في مديرية أمن الأقصر تحقيقاتها مع المتهم لمعرفة أسباب ارتكابه للجريمة، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة لتتولى التحقيق.
تحليل الخبراء:
أشار الخبير النفسي وأخصائي الطب النفسي بجامعة القاهرة، الدكتور علي شوشان، إلى أن هناك أربعة جوانب مهمة يمكن رؤيتها بوضوح في هذه الجريمة، وهي التربية، وانعدام التفاهم، والمخدرات، وأخيرًا سلبية المجتمع. وأوضح أن تربية مرتكب هذه الجريمة كانت عنصرًا رئيسيًا في ارتكابها، لأنه لم يجد من يمنعه من المخدرات أو يقوّمه، أو يضع حدًا لتصرفاته التي أدت بدورها إلى العنف الصريح.
ملاحقة مروجي المخدرات: أكد مصدر أمني في مديرية أمن الأقصر أن الواقعة غير مألوفة في المنطقة، وأن العنف الشديد مستغرب بين أهالي مدينة الأقصر. ولفت إلى أن الفترة القادمة ستشهد تشديدًا إضافيًا لملاحقة كل مروجي المواد المخدرة في محافظة الأقصر، الذين يعتبرون سببًا غير مباشر في وقوع مثل هذه الجريمة، لأن الشاب كان تحت تأثير مواد مخدرة شديدة المفعول جعلته غائبًا عن الوعي تمامًا