أعربت وزارة الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج في بلاغ لها اليوم الثلاثاء عن بالغ استغرابها من التصريح الذي أدلى به الرئيس التركي بخصوص تونس، معتبرة هذا التصريح “تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي ويتعارض تماما مع الروابط الأخويّة التي تجمع البلدين والشعبين ومع مبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات بين الدول”، حسب نص البلاغ
وتُذكر وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بأن تونس بقدر التزامها بثوابت سياستها الخارجية وحرصها على بناء علاقات وثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة قوامها التعاون والتضامن
والتشاور والثقة المتبادلة، فإنها أيضا تتمسك باستقلال قرارها الوطني وترفض بشدّة كل محاولة للتدخل في سيادتها وخيارات شعبها أو التشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه
كما اكدت وزارة الخارجية في البلاغ ذاته على أن “تونس دولة حرة مستقلة والشعب فيها هو صاحب السيادة وهو المخوّل الوحيد لاختيار مسار تحقيق الحرية الحقيقية التي تحفظ أمنه
وتصون كرامته وتدعم حقوقه وتعزز كل مكاسبه وتقطع مع رواسب الماضي ومع مسار الديمقراطية الشكلية التي لا علاقة لها بإرادة التونسيين والتونسيات”
يذكر ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال امس الاثنين 4 افريل 2022 في بيان نقلته وكالة الاناضول، إن “حل البرلمان المنتخب في تونس يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي” على حد تعبيره، معربا عن اسفه لحل مجلس نواب الشعب الذي عقد جلسة عامة في تونس بتاريخ 30 مارس 2022