والمعنى: أعوذ بفالق الصبح منجاة من شرور الليل، فإنه قادر على أن ينجيني في الليل من الشر كما أنجى أهل الأرض كلهم بأن خلق لهم الصبح، فوصف الله بالصفة التي فيها تمهيد للإجابة[8].
وبعد أن عمم الاستعاذة من جميع المخلوقات، خصص بالذكر ثلاثة أصناف تنبيها على أنها أعظم الشرور، وأهم شيء يستعاذ منه،
وهي: 1 – {ومن شر غاسق إذا وقب} أي وأعوذ بالله من شر الليل إذا أقبل؛ لأن في الليل مخاوف ومخاطر من سباع البهائم، وهوام الأرض، وأهل الشر والفسق والفساد. 2 – {ومن شر النفاثات في العقد} أي وأعوذ بالله من شر النفوس أو النساء الساحرات؛
لأنهن كن ينفثن (أي ينفخن مع ريق الفم) في عقد الخيوط، حين يسحرن بها. والنفث: النفخ بريق، وقيل: النفخ فقط. قال أبو عبيدة: إنهن بنات لبيد بن الأعصم اليهودي اللاتي سحرن النبي صلى الله عليه وسلم.
1 – {ومن شر غاسق إذا وقب} أي وأعوذ بالله من شر الليل إذا أقبل؛ لأن في الليل مخاوف ومخاطر من سباع البهائم، وهوام الأرض، وأهل الشر والفسق والفساد. 2 – {ومن شر النفاثات في العقد} أي وأعوذ بالله من شر النفوس أو النساء الساحرات؛ لأنهن كن ينفثن (أي ينفخن مع ريق الفم) في عقد الخيوط، حين يسحرن بها.
والنفث: النفخ بريق، وقيل: النفخ فقط. قال أبو عبيدة: إنهن بنات لبيد بن الأعصم اليهودي اللاتي سحرن النبي صلى الله عليه وسلم. 3 – {ومن شر حاسد إذا حسد} أي وأعوذ بالله من شر كل حاسد إذا حسد: وهو الذي يتمنى زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود[9]. وذلك إِذا أَظهر ما في نفسه من الحسد، وعمل بمقتضاه بترتيب مقدمات الشر ومبادئ الإِضرار بالمحسود قولًا وفعلًا، ومن ذلك ما قيل:
النظر إِلى المحسود وتوجيه نفسه الخبيثة نحوه على وجه الغضب، فإِن نفس الحاسد حينئذ تتكيف بكيفية خبيثة ربما تؤثر في المحسود، بحسب ضعفه وقوة نفس الحاسد، تؤثر شرًّا ربما يصل إِلى حد الإِهلاك، ورب حاسد يؤذي بنظره[10].